اعرف


◾ في التقرير التالي يشرح فريق #متصدقش، المخاطر الصحية للحرب على سكان القطاع، بدءًا من الغبار والركام وتلوث الماء، والذخائر غير المنفجرة والتربة الزراعية.


"إنها حرب بعد الحرب" | هذا ما ينتظر سكان غزة.. أمراض سرطانية و تنفسية وذخائر غير متفجرة

Feb. 04, 2025 - سياسي
"إنها حرب بعد الحرب" | هذا ما ينتظر سكان غزة.. أمراض سرطانية و تنفسية وذخائر غير متفجرة
نتيجة التحري

📌 تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في أضرار بالغة وتدمير للبنى التحتية والمرافق الصحية، وهو ما يشكل تهديدًا طويل الأمد على الصحة، ويزيد من مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.

◾ وقتلت إسرائيل 74 ألف و518 فلسطيني، بينهم أكثر من 17 ألف طفلًا و12 ألف سيدة، وتجاوز عدد الجرحى 111 ألف منهم 70 % من النساء والأطفال، خلال أكثر من 500 يوم من الحرب على قطاع غزة. كما دمرت  300 ألف مبنى، منهم 60 ألف تدميرًا كليًا. 

 ◾ في التقرير التالي يشرح فريق #متصدقش، المخاطر الصحية للحرب على سكان القطاع، بدءًا من الغبار والركام وتلوث الماء، والذخائر غير المنفجرة والتربة الزراعية.

⭕ مخاطر الركام والأسبستوس

◾ يقدر الحطام الناتج عن الحرب في غزة بنحو 39 مليون طن، أي ما يعادل أكثر من 107 كيلوجرامات من الأنقاض لكل متر مربع، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

◾يشكل هذا الكم الهائل من الركام مخاطر صحية وبيئية جسيمة، إذ لا يقتصر تأثيره على حجمه غير المسبوق، بل يمتد إلى حجم الدمار الذي لحق بالمنازل، إضافةً إلى خطر مادة الأسبستوس، خصوصًا في مخيمات اللاجئين. ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة الصادر في يناير 2025.

◾ تستخدم مادة الأسبستوس في مواد البناء، ويؤدي استنشاقه إلى أمراض خطيرة مثل تليف أو سرطان الرئة، ويعتبر كل شخص يشارك في بناء المباني التي استخدم فيها الأسبستوس وصيانتها وهدمها معرض للخطر، بحسب منظمة الصحة العالمية.

⭕ قنابل موقوتة من جديد

◾ في 22 يناير 2025، بعد ثلاث أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،  قتل فلسطيني بسبب انفجار إحدى مخلفات الحرب من المتفجرات في منطقة التوام، غرب جباليا في شمال غزة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

◾ "إنها حرب بعد الحرب"، هكذا وصف مواطن فلسطيني من مخيم جباليا  شهادته حول مخاوفهم من انفجار مخلفات الحرب "يمكن لطفل صغير أن يدق على الصاروخ بمطرقة أو بشيء ما في غياب والديه أو من يرعاه" فينفجر ويصيبه أو يقتله. 

◾ تحذر المجموعة الاستشارية للألغام "ماج"، وهى منظمة غير حكومية تعمل لاستصلاح الأراضي من الألغام والذخائر ، من أن الدمار الذي تسببه هذه الأسلحة التي  سقطت دون أن تنفجر يعوق الوصول إلى المستشفيات والمدارس وحتى الطرق.

◾وفقًا لتقرير "ماج" الصادر في 15 يناير 2025، فإن 90% من سكان غزة نزحوا داخليًا، بينما تعرض نحو 60% من المباني السكنية لأضرار متفاوتة.

◾ وأكد التقرير أن التداعيات الناجمة عن الحرب، لن تنتهي مع وقف إطلاق النار، إذ لم يتم حتى الآن تحديد حجم التلوث بالذخائر غير المنفجرة بشكل دقيق غزة.

◾تشكل الذخائر غير المنفجرة خطرًا كبيرًا، بما في ذلك القنابل الجوية وقذائف الهاون والصواريخ والمقذوفات والقنابل اليدوية، وفقًا لوك إيرفينغ، مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية. 

◾وقال إيرفينغ أن البيانات الأولية سجلت 92 قتيلًا أو مصابًا بسبب هذه الذخائر، منذ أكتوبر 2023، مع تلقي تقارير غير رسمية عن مدنيين عثروا على ذخائر داخل منازلهم، مما يشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم. 

◾ وفي مقاله عن "مخلفات المتفجرات: قنبلة غزة الموقوتة" قال العقيد أندرو كليمنسن، من سلاح الجو الأمريكي ، إن حجم مخلفات المتفجرات في غزة تحتاج حوالى 14 عاما لإزالتها،  لكن عملية الإزالة تواجه مشكلات أهمها أن الركام يبطل فعالية أجهزة الكشف عن المعادن و الرادار المخترق للأرض للكشف عن المتفجرات.

⭕ الفسفور الأبيض 

◾ في الأيام الأولى للحرب، نشر "مختبر الأدلة"، و فريق التحقيقات الرقمية التابع لمنظمة العفو الدولية، تقريرًا يوثق استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض على قطاع غزة وفي مناطق مكتظة بالسكان.

◾ روى الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة، الذى أمضى 43 يومًا متطوعًا مع منظمة أطباء بلا حدود لعلاج المصابين في غزة، شهادته حول معالجة مصابين بحروق ناجمة عن الفوسفور الأبيض.

◾وقال أبو ستة "إنها إصابة يمكن تمييزها (عن بقية الإصابات)، يستمر الفوسفور في الاحتراق إلى أعمق أجزاء الجسم، حتى يصل إلى العظام".

◾واعتبرت "هيومن رايتس ووتش"، استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في غزة انتهاكًا للقانون الدولي التي تقضي بأن تتخذ أطراف النزاع كل الاحتياطات الممكنة لتجنّب إصابة المدنيين ووقوع خسائر في الأرواح.

➖ يسبب الفوسفور الأبيض حروقًا شديدة قد تصل إلى العظام، وتتميز ببطء التئامها واحتمالية تطورها إلى التهابات خطيرة. وعندما تتجاوز 10% من مساحة الجسم، غالبًا ما تكون مميتة. كما قد يؤدي إلى تلف الجهاز التنفسي وفشل في أعضاء الجسم، فضلًا عن قدرته على الاشتعال مجددًا عند تعرضه للأكسجين.

⭕ تلويث التربة وخطر المجاعة والعطش

◾ في 28 يناير 2025، نشرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تقييمًا للأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي في غزة، مشيرةً إلى تضرر 56.5% من البيوت الزراعية و75% من الحقول وبساتين الزيتون، فيما تعطلت ثلثا الآبار الزراعية (1,531 بئرًا).

◾ بلغت الخسائر في الثروة الحيوانية 96%، مع توقف إنتاج الحليب تقريبًا، ولم يتبقَ سوى 1% من الدواجن، فيما يواجه قطاع صيد الأسماك خطر الانهيار. ووصفت الفاو إعادة بناء القطاع الزراعي بأنها مكلفة وستستغرق سنوات، إن لم يكن عقودًا.

◾ وحذرت بيث بيكدول، نائب المدير العام للفاو، من تزايد خطر المجاعة مع استمرار تدمير مصادر الغذاء. ولا يزال أكثر من مليوني شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والمعيشية بسبب القيود المفروضة على دخول الإغاثة.

◾ وفقًا لتقرير الأونروا الصادر في 29 يناير 2025، تعرض 70% من مرافق المياه والصرف الصحي في غزة للتدمير أو الضرر، مما أدى إلى ارتفاع حالات الإسهال لدى الأطفال دون الخامسة بمقدار 20 ضعفًا بسبب نقص المياه النظيفة، ما يزيد من خطر الأمراض وسوء التغذية.

المصادر

مراجع التحقق

آخر التحقيقات